lundi 15 août 2011

MOUVEMENT DU 20 FEVRIER tAOURIRT : RASSEMBLEMENT LE 13 AOUT



وسط حصار وقمع كثيف ، نظمت حركة 20 فبراير بتاوريرت مساء هذا اليوم السبت 13 غشت 2011
ابتداءا من الساعة العاشرة ليلا وقفة احتجاجية ناجحة امام باب مقر عمالة الإقليم . وهذه المرة تمحورت الشعارات المرفوعة من جهة حول قضية الاعتقال السياسي وفيها كان الاحتفاء بإطلاق سراح عبدالرحيم الوافي والمطالبة بالسراح الفوري لكافة المعتقلين السياسيين وعلى رأسهم كبوري شنو والهام الحسنوني ....

ومن جهة أخرى وإكراما لروح الشهيد "حميد الكنوني " .. وحضور تجار ومهنيي السوق المحروق بتاوريرت فقد تركزت الشعارات حول لعنــة " الحكرة " المتفشية وسط الجماهير الشعبية والإدانة الصارخة لكل من تسبب في الدفع بالشهيد " حميد الكنوني '' وقبله الشهيدة " فدوى العروي " الى إحـــــراق الـــــذات وهي عملية تبرز قمة الاضطهاد والاحتقار والغبن الناتج عن سيطرة طبقات " مافيوزية" على طبقات نخر الفقر والجوع عظمها وأصبحت تعيش عيشـــة الذل والهوان ـــ وحاشا أن يركع الأحرار لوضع مفروض على مجتمعهم بالقوة من طرف نظام يــُؤَمـِّنُ الحياة للطبقات المسيطرة ويـَعـــْدِمُ الكـرامة بالنسبة الجماهير الشعبية ..ـــ

نظام يعتمد مقاربة القمع والاعتقال السياسي والهجوم على كل القطاعات الحيوية للعامة من الشعب وبالمقابل يُـسـَيـِّد ُ الافلات من العقاب والمحاسبة كي تسطوا فيه الطبقات المسيطرة على مـُقدرات البلاد وتنهب خيراتها وترهن حاضرها ومستقبلها وتنتهك حقوق الأفراد والجماعات وتقمع الحريات ...لـِتـُؤَمـِّنَ بذلك العيش والرفاه لها ولأحفاد أحفادها في حين تبقى الطبقات الكادحة تعيش على "الحكرة "وعدم الطمئنية وأبناءها يبحثون دائما عن مـــلاذ آخر ب" الحريق " سواء عبر "قوارب الموت" أو " إحراق الذات" كملاذ أخير للانسحاب من واقع " الـــلا حقوق " بل من الحياة كلما وصل السكين إلى العظم ...كما جاء في الكلمة الختامية لوقفة هذا اليوم ..

وعن الشعور بانعدام الامن والأمان والطمأنينة وسط المجتمع المغربي عندي لكم حكاية واقعية كانت بداية الثمانينات من القرن الماضي حينما وجدت أستاذا عــــزيزا عندي في ساحة تعليم السياقة وكان يتهيأ ليحوز رخصة سياقة الحافلة ..ضحكت حينها ولم أكن أعي شيئا عن الواقع المؤلم ببلادنا "بـِـلادٌ تـُعـِز السائح وتـُذل الفلاح " قلت له أستاذي الكريم في ماذا تنفعك هذه الرخصة وأنت إطار في الدولة المغربية ؟؟؟ .فأجابني

قائلا : بني "لا أمــن ولا اطمئنان " سوف أضع رخصة سياقة الحافلة في جيبي حتى وان لا قدر الله طـُردْت من العمل وجدتها بين يدي ...

وكانت حينها اعتقالات بالمجان في صفوف رجالات التعليم واستنطاقات عن قصائد لشعراء كبار" اقترفوا جـُرْم تلقينها للتلاميذ '' كانت عدالة الطبقات المسيطرة تقول بأنها محرضة فأستاذ مادة العربية في القسم المجاور كان قد استنطق عن مقاطع للشاعر محمود درويش تقول :

" انا لا اكره الناس, ولا اسطو على احد
ولكني... اذا ما جعت, آكل لحم مغتصبي
حذار... حذار... من جوعي ومن غضبي

أو مقاطع أخرى لشاعر المقاومة الفلسطينية سميح القاسم

رُبَّمَا أفْقِدُ ـ مَا شـِِئْتَ ـ مَعَاشِي

رُبَّمَا أعْمَلُ حَجَّاراً.. وَعَتَّـــالاً .. وَكَنَّاسَ شَوَارِعْ..

رُبَّمَا أخْمُدُ .. عُرْيَاناً.. وَجَائِعْ..
رُبَّمَا تَسْلُبُنِي آخِرَ شِبْرٍ مِنْ تُرَابِي

رُبَّمَا تُطْعِمُ لِلسِّجْنِ شَبَابِي
....
رُبَّمَا تُطعِمُ لَحْمِي لِلْكِــــلابِ

يَا عَدُوَّ الشَّمْسِ .. لَكِنْ .. لَنْ أُسَاوِمْ ..

وَإِلَى آخِرِ نَبْضٍ في عُرُوقِي .. سَأقَاوِمْ !! ..

..
وتحية عالية لحركة 20 فبراير ومزيدا من الصمود

عبدالمالك حوزي

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire